السبت، 21 مارس 2015

النباتات الطبية

·              النبات الطبي:
         أي نبات يساهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة في حفظ الصحة في الأجسام السليمة ودفع المرض والألم عن الأجسام السقيمة.
·        التوجه العالمي للنباتات الطبية:
       بفضل التطور والتقدم العلمي في شتى الميادين استطاع الإنسان الاستغناء تدريجياً عن النباتات الطبية في العلاج واستبدالها بالأدوية والعقاقير الكيميائية وكان من المتوقع أن يتراجع المرض وتزداد السيطرة عليه، لكن الذي حدث هو العكس تماماً....! فقد عرف الإنسان أمراضاً لم تكن معروفة من قبل بل ودخلنا عصر ألأمراض المزمنة. وقد يعود السبب في ذلك امور عديدة منها إن الأدوية الكثيرة التي يتناولها المريض تعمل في أغلب الأحيان على إخفاء أعراض المرض بينما يبقى المرض كامناً ليتحول إلى الحالة المزمنة فضلاً عن تأثيراته الجانبية في خفض مقاومة الجسم للأمراض الأخرى. وحالياً وفي كل يوم نجد إن مراكز البحوث العلمية في الدول المتقدمة ومنظمة الصحة العالمية تكشف لنا دوراً خطيراً عن الأدوية الكيميائية المصنعة من قبل الإنسان وعن أثارها الجانبية الخطيرة حتى أصبحت هناك قائمة سوداء للأدوية السامة حتى بعض الأدوية المألوفة بين البشر مثل الكلورومايسين و النوفالجين و الفاليوم ولأسبرين و أقراص منع الحمل وأدوية خفض الضغط و أدوية الحساسية و ألا تروبين وبعض المضادات الحيوية خصوصاً المتناولة من قبل الأمهات وأطفالهن.
ولهذه الأسباب اتجهت الدول المتقدمة إلى استخدام النباتات الطبية في التداوي والعلاج.
أما البلدان النامية فقد ألجأتها اقتصادياتها الضعيفة وقلة ألأطباء والصيادلة والمختصين إلى استخدام النباتات الطبية في التداوي والعلاج بدلاً من الكيميائيات المستوردة غالية الثمن.
·        أهمية النباتات الطبية:
         يمكن تلخيص أهمية النباتات الطبية في الوقاية والعلاج وكما يأتي:
1.      يمكن استخدامه في الحالات المرضية التي يصعب استخدام الأدوية الكيميائية فيها خوفاً من تدهور حالة المريض وإصابته بأعراض جانبية خطيرة.
2.      أمنية الاستعمال سهلة التطبيق دون الحاجة لمهارات وخبرات خاصة في تحضيرها وإعدادها للاستعمال.
3.      متوافرة في معظم البلدان مما يجعلها سهلة التناول رخيصة الأسعار إذا ما قورنت بالأدوية الكيميائية غالية الثمن والمستوردة بالعملة الصعبة.
4.      استخدامها في بلدان العالم الثالث بسهولة ويسر حيث قلة الأطباء والصيادلة والمختصين.
5.      معالجة أكثر من حالة مرضية في آن واحدة لاحتواء النبات على مركبات عديدة فضلاً عن الفيتامينات والمعادن ذات الأهمية في تقوية المريض وحفظ الصحة.
6.      الاطمئنان النفسي عند استخدامها في العلاج كونها طبيعية ومن لدن الخالق سبحانه وتعالى دون أن يتدخل الإنسان في تكوين مركباتها ذات التوليفة الرائعة فيما بينها.
7.      صعوبة تحضير بعض المركبات النباتية ذات الفعالية العلاجية الكبرى digitpyin وغيرها المستخدمة لأمراض القلب صناعياً وفي المعامل لوجود مركبات أخرى ملازمة لها تعطيها الفعالية الطبية حيث تفقد هذه الخاصية عند فصلها وتنقيتها!! لذا تستخدم النباتية فقط.
       وبالإمكان جعل النباتات الطبية أكثر فعالية في مجال التداوي والعلاج إذا ما أخد بالحساب النتائج التي توصل إليها المشاهير من الأطباء والحكماء والعلماء قديماً وحديثاً، فضلاً عن ضرورة عزل الأميين والسذج الذين يمارسون هذه المهنة ومنعهم من بيع هذه النباتات الطبية ومن إصدار الفتاوى في تشخيص الحالات المرضية ومن عمل الخلطات من النباتات لمعالجتها جنباً إلى جنب مع الخرافات والتعاويذ والطقوس التي ما أنزل الله سبحانه وتعالى بها من سُلطان.
       وبهذا يمكن الارتقاء بالمستوى الصحي العام وتصحيح جميع المفاهيم الخاطئة حول الطب الشعبي التقليدي، والرجوع إلى الطبيعة المعطاء التي سخرها الله سبحانه وتعالى لعموم البشر، وكما قال سيد الكونين محمد r :" تداووا فإن لكل داءٍ دواء، فإذا وافق الدواء الداء برأت بإذن الله لأن الله هو الشافي وهو المعافي ".
·        تقسيم النباتات الطبية:
توجد عدة تقسيمات للنباتات الطبية معتمدة في معظم البلدان ندرجها ثم نوضح قسماً منها:
1.      التقسيم النباتي: يعتمد هذا التقسيم على المجاميع النباتية والعائلات.
2.      التقسيم الكيميائي: يعتمد هذا التقسيم على المركبات الكيميائية الفعّالة طبياًَ والمختلفة تركيبياً.
3.      التقسيم العلاجي: يعتمد هذا التقسيم على مجموعة النباتات التي تعالج كل مرض على حدة.
4.      التقسيم العضوي: يعتمد هذا التقسيم على الأعضاء النباتية المستخرج منها المواد الفعّالة طبياً.
5.   التقسيم الصناعي: يعتمد هذا التقسيم على نوعية المنتجات الطبيعية واستخداماتها الصناعية، مثل: العطرية، والطبية، والتوابل، ومبيدات الحشرات، ومكسبات اللون والطعم.
* التقسيم النباتي:
         يعتمد هذا التقسيم على الشكل الخارجي (المورفولوجي) والتراكيب الداخلية للنباتات المتباينة لذا تقسم إلى جزئين.
        الأول: الأحياء الدقيقة والنباتات اللابذرية.
        الثاني: النباتات البذرية.
أولاً: الأحياء الدقيقة والنباتات اللابذرية.
1.   البكتريا Bacteria : هناك أنواع من البكتيريا مفيدة جداً للإنسان، مثل بكتيريا اللبن الرائب Lactobacillusacidophilus والتي تستخدم في علاج الإسهال.
2.   الطحالب Algae : يستخدم بعضاً منها في علاج الأمراض المعدية والقلبية، كما في طحلب Laminaria digitataالمستخرج من مادة algin ، وطحلب Gracilaria conferoides المستخدم لعلاج الإمساك لاحتوائه على مادة الـ agar agar .
3.   الفطريات Fungi : ومن أهم الفطريات المستخدمة بنطاقِ واسع، فطر البنسلين Penicillium notatum الذي يستخرج منه البنسلين المضاد الحيوي المعروف على نطاقِ واسع، أما الخميرة Saccharomyces فتستخدم كمصدر للبروتينات، والفيتامينات، فضلاً عن دورها في تلطيف الحساسية الجلدية خصوصاً عند الأطفال.
4.   الحزازيات Bryophyte : مثل الخث Sphagnum cymhifolium المستخدم في صناعة خيوط الجراحة المستخدمة داخلياً والتي تذوب مع مرور الزمن.
5.   السرخسيات Pteridophyta : ومنها ذنب الخيل (كنبات الحقول) Equisetum arvense ذات الاستخدام الرائع في معالجة تضخم البروستات، وإيقاف النزيف، والتهاب المجاري البولية، وبعض أنواع السرطانات. وكزبرة البئر (كرفس البير) Adiantum – capillus veneris المستخدم في علاج التهابات المجاري البولية والتنفسية، فضلاً عن كونه مًلطف للسعال وملين وطارد للبلغم (ولتفتيت الحصى).

ثانياً: النباتات البذرية Seeding plants أو Higher plants
     يمكن تقسيمها إلى قسمين:
أ‌.         عاريات البذور Gymnosperm .
ب‌.    مغطاة البذور Angiosperm .


أ‌.         عاريات البذور.
1.   السرو Cupressus macrocarpa و Cupressus sempervirens فثماره قابضة وطارده للديدان، أما زيته الطيار المستخرج من الأوراق فهو مخفف للكحة والسعال.
2.   العرعر Juniperus oxycedrus و Juniperus polycarpos فثماره مشهية للطعام، ومهضمه، ومعرقة، ومضاده للزحار. أما زيته المستخرج من الثمار والأوراق فيسمى الزيت الكاد Cade oil المستخدم في الطب البيطري لعلاج الكثير من الأمراض الجلدية مثل الأكزما والجرب.
3.   الصنوبر Pinus halepeniss فثماره مقوية جنسياً، أما زيته المستخرج من البذور والأوراق فهو مهدئ للسعال ومفيد جداً لألام المفاصل والروماتيزم.
4.   الإفدرا Ephedra alata و Ephedra foliata المفيد جداً للربو، والسعال، وتنشيط القلب، فضلاً عن معالجة احتقان الأنف والحنجرة (قد تؤدي لرفع الضغط لذا قل استخدامها).

ب‌.    مُغطاة البذور.
وهي إما من ذوات الفلقة الواحدة Monocots أو من ذوات الفلقتين Dicots ومن الأمثلة على ذوات الفلقة الواحدة الأذخر (حشيشة الليمون) Cymbopogon citratus المستخدم في معالجة تقرحات الجهاز الهضمي والتهابات الجهاز البولي والتنفسي، فضلاً عن معالجة الالتهابات البكتيريا والفطريات، وداء الأكياس العدرية؛
والنخيل Phoenix dactylifera فالتمر مغذي، ومقوي، وملين، ومسهل للولادة. أما الطلع فمنشط للمبايض من جانب ومساعد في تكوين الحيوانات المنوية في الجانب الآخر.
والبصل Allium cepa والثوم Allium sativum المفيدان في فتح الشهية، وهضم الطعام، وخفض الضغط والسكر، فضلاً عن معالجة الكثير من الالتهابات الجلدية كتساقط الشعر، والثعلبة.
والصبار Aloe vera المستخرج منه مادة الصبر المهمة في تنشيط الكبد والبنكرياس، والملينة للباطن، فضلاً عن استخدامه في بعض الأمراض الجلدية.
ومن الأمثلة على ذوات الفلقتين، العائلات التالية:
* العائلة الشفوية Labiatae . ومن نباتاتها:
1.      النعناع Mentha spicata : طارد للغازات، ومسكن للمغص، ومنشط للكبد، ومبرد.
2.   البطيخ Mentha longifolia : طارد للغازات، ومسكن للمغص، ومدر للطمث، ومضاد لالتهابات الحنجرة والبلعوم.
3.      الريحان Ocimum basilicum : طارد للغازات، ومسكن للمغص، وملطف للحساسية.
4.      المردقوش Origanum vulgare : طارد للغازات، ومسكن للمغص، ومفيد للربو، ولتنظيم الدورة النسائية.
5.   الزعتر Thymus povi و Thymus mosuli : طارد للغازات، ومسكن للمغص، مضاد لالتهابات الجهاز التنفسي.
6.   إكليل الجبل Rosmarinus officinalis : طارد للغازات، ومسكن للمغص، ومقوٍ للأعصاب، ومنشط للكبد والكليتين.

* العائلة الخبازية Malvaceae .  ومن نباتاتها:
   الكركديه (شاي الكجرات) Hibiscus sabdoriffa : مبردة، وخافضة للضغط المرتفع، طاردة للديدان.
  الختمة Althaea officinalis : مفيدة في معالجة التهابات الجهاز البولي، والهضمي، والتنفسي.

* العائلة الصليبية Cruciferae .  ومن نباتاتها:
1.      الخردل الأسود Brassica nijra : لمعالجة الروماتيزم، والشلل النصفي.
2.      الشلغم Brassica rapa : لتفتيت الحصى، ومعالجة تضخم البروستات.
3.      الجرجير Eruca sativa : مقوٍ جنسياً، ومفيد للروماتيزم.


* العائلة المركبة Compositae . ومن نباتاتها الطبية:
1.   الأقحوان (القره قوز) Calendula officinalis : المفيدة لتصفية الوجه، ومنع نزيف اللثة، فضلاً عن معالجة الأكزما والصدفية.
2.      الخس Lactuca sativa : مبرد، خافض للضغط، مسكن لآلام الكليتين، ومدر.
3.      القيصوم Achillea santolina : خافض للضغط، ومنشط للكبد، وطارد للديدان المعوية.
4.      الهندباء Traxacum officinale : مفيد جداً لجميع أمراض الكبد.
5.      البابونج الحلو Matricaria chomomilla : المفيد لأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي، فضلاً عن كونه مهدئ.

* العائلة الخيمية Umbelliferae . ومن نباتاتها:
1.      الخله (زند العروس) Ammi majus : موسعة للحالب، ومسكنه للسعال، مفيدة للربو.
2.      اليانسون Pimpinella anisum : مسكن للمغص، ومهدئ، وطارد للبلغم، ومفيد للقرحة والقولون.
3.      البقدونس Petroselinum crispum : مدر للبول والطمث، ومفيد لالتهابات المجاري البولية.
4.      الكمون Cuminum cyminum : طارد للغازات، ومسكن للمغص، ومضاد للحرقة، وجيد للقرحة والقولون.
5.   حبة الحلوة (الشومر) Foeniculuim vulgare : مدر للبول والطمث، مفتت للحصى، ومفيد جداً لالتهاب الجهاز البولي والهضمي والتنفسي.
بلإضافة إلى عائلات أخرى كثيرة.

التقسيم الكيميائي:
         يعتمد هذا التقسيم على المركبات الكيميائية الأولية والثانوية المنتجة في النباتات والتي لها استخدامات واسعة في الطب، ومنها:
1.       المواد الكاربوهيدراتية.
   منها السكروز Sucrose : المستخرج من قصب السكر والبنجر السكري والمستخدم في أغلب المشروبات العلاجية.
والهلام النباتي Mucilage : في نباتات الختمة، والخطمة، والأقحوان، وغيرها، والمهم لتلطيف الحساسية وتقليل الحكة.
الصموغ Gums : بأنواعها المختلفة، مثل الصمغ العربي المستخدم في خفض اليوريا عند الفشل الكلوي، وغيرها.
2.      الزيوت الثابتة.
   منها زيت الكتان ذو الأهمية الكبيرة في معالجة التهابات الجهاز البولي، وتضخم البروستات، والالتهابات التنفسية، فضلاً عن أهميته في معالجة الحروق... وزيت الخروع المفيد في تليين البطن، وتقوية الشعر... وزيت اللوز الحلو المفيد لتهدئة السعال والربو، فضلاً عن معالجة الالتهابات والاحتقانات في أعلى الجهاز التنفسي، والحبال الصوتية... وزيت اللوز المر المفيد جداً في تصفية الوجه، ومعالجة التهابات الأذن والبواسير.
3.      الزيوت الطيّارة.
   منها زيت النعناع، واليانسون، والزعتر، والكمون، والحبة الحلوة، واليوكالبتوس،   وغيرها.. وهي بمجموعها أو بمفردها طاردة للغازات، ومسكنة للمغص، فضلاً عن تخصص كل واحد من هذه الزيوت لمعالجة حالة مرضية واحدة أو أكثر.
4.      الجلايكوسيدات.
         وتوجد أشكال مختلفة منها Steroidal glycosides المقوية لعضلات القلب، والمنظمة لدقاته مثل Rutin   أو   Digitaxin فهو مقوي لجدران الأوعية الدموية الضعيفة، وبالتالي منع النزيف. وهنالك جلايكوسيدات مسهلة للبطن كالمستخرجة من الصبر والرادند والستامكي، كما تساهم بعض الكلايكوسيدات في القضاء على بعض المسببات المرضية البكتيرية والفطرية، فضلاً عن إبادة بعض الحشرات، وتنظيم نمو النبات وتطوره.
5.     القلويدات.
   مركبات قاعدية تحتوي على ذرة واحدة أو أكثر من النتروجين، وتعد الحوامض الأمينية المادة الأساسية لتخليقها حيوياً داخل النبات.
   
v    الزيوت الطيّارة      Volatile Oils
v    الزيوت العطرية      Aromatic Oils
v    الزيوت الإيثرية   Ethereal Oils      

       تعريفها: وهي الزيوت التي تتطاير أو تتبخر عند تعرضها للهواء الطلق، دون أن يتغير تركيبها أو تتحلل مركباتها، على العكس من الزيوت الثابتة التي تتحلل أو تتأكسد عند تعرضها للهواء أو الحرارة أو الإشعاع.
الصفات الطبيعية للزيوت الطيّارة:
1.      لها رائحة عطرية مميزة.
2.   قوامها سائل عند درجات الحرارة العادية، إلا زيت الورد وزيت اليانسون حيث يتجمدان في درجة حرارية أقل من 10 ° م.
3.      معظمها عديم اللون أو ذو لون فاتح جداً كالأصفر الفاتح، والأحمر الفاتح جداً.
4.      تتطاير إذ ما عُرِضت لدرجات حرارية أكثر من 35 ° م.
5.   تذوب في معظم المذيبات العضوية مثل الإيثر ، والكحول، وإيثر البترول، والميثانول، والايثانول... ولكنها لا تذوب في الماء إلا بنسبٍ محدودة جداً وبالتالي يُصّنع منها ماء الورد، وماء النعناع.
6.   لها معامل انكسار عالٍ مقارنة بانكسار الماء (معامل انكسار الماء في درجة حرارة   20 ° م يساوي 1 . 33، في حين معامل انكسارها في نفس درجة الحرارة يصل إلى أكثر من 1 . 45).
7.      معظمها ذات كثافات أقل من كثافة الماء، إلا زيت القرفة (1 . 04)غم/سم 3، وزيت القرنفل (1 . 05)غم/سم 3.
8.      لها خاصة الدوران الضوئي.

       ينتجها النبات لأمور عديدة، منها: لمقاومة الحشرات (أي طرد الحشرات) مثل: Limonen لطرد الخنافس، و Myrcine لطرد الذباب. أو لجذب الحشرات لإتمام عملية التلقيح الخلطي وبالتالي إنتاج الثمار والبذور مثل: Lilac aldehydes ، و Silicylic aldehydes ، وMethyl benzoate و Phenyl ethanol . أو لمقاومة الفطريات الممرضة وبعض الأنواع البكتيرية الممرضة، أو لمقاومة المواد السامة داخل الخلايا المنتجة بعمليات الهدم المتنوعة، فضلاً عن كونها ذوات روائح زكية وعطرية رائعة، لذا استفاد الإنسان منها وأدخلها في صناعة العطور، ومركبات التجميل، والصابون، والشامبو، وغيرها.. ولا ننسى أهميتها الطبية.

تُقسم الزيوت الطيّارة إلى قسمين رئيسيين:
       الأول: Oleoptenes الجزء السائل من الزيوت الطيّارة ويسمى أيضاً التربينات الهيدروكاربونية Terpenic Hydrocarbons ، وهي مركبات هيدروكاربونية أساسها وحدة الأيزوپرين Isoprene unit
            
1                                                                                                          5
    
                 2                    3        
                                                     4
وقد تتجمع ألفاتياً أو حلقياً لتكوين المركبات التالية:
1.     Monoterpenes وتتكون من اندماج وحدتين من الأيزوپرين. أما ألفاتياً مثل:
  Myrcene            المستخرجة من بنات الآس ولها أهمية في إيقاف الإسهال، والصداع، فضلاً عن تخفيف آلام المفاصل والسكر.
  Ocimene          المستخرج من نبات الريحان، وأهميته تكمن في طرد الغازات، وإزالة المغص، فضلاً عن كونه مدر للبول، ومخفف لحالات الدزنتري.
    أو حلقياً مثل:
    Limonene               من أشجار البرتقال وحشيشة الليمون والشبنت، والكراويا، وهو من المركبات المنشطة للدورة الدموية، فضلاً عن كونه طارداً للحشرات، والديدان الطفيلية.
 a–pinene              من أشجار الصنوبر، والكزبرة، والحبة الحلوة. وهو من المركبات المسكنة للآلام.
Camphene            من أشجار اليوكالبتوس. وهو من المركبات المفيدة في تسكين السعال، والربو.
Fenchene             من حبة الحلوة. ويعد من المركبات الفعّالة في إدرار البول، والقضاء على التهابات الجهاز البولي، فضلاً عن أهميته في تهدئة السعال والربو.

2.      Sesqueterpenes : وتتكون من اندماج ثلاث وحدات من الأيزوپرين.
       وهي إما الفاتية مثل:
Farnesene             من زيت حشيشة الليمون، والمفيدة في تسكين المغص.
      أو حلقية مثل:
Zingiberene            من زيت الزنجبيل. وهو من المركبات المقوية والمشهية.
Cadinene              من زيت حشيشة الليمون. وهو من المركبات المسكنة للمغص.

3.      Diterpenes : وتتكون من اندماج أربع وحدات من الأيزوپرين. منها:
  Camphorene          المستخرج من زيت اليوكابتوس. وهو من المركبات المضادة لالتهابات الجهاز التنفسي، والمهدئة للربو.

       الثاني: Stearoptene الجزء المتبقي من الزيت الطيّار ويسمى التربينات الأوكسجينية Oxygenated terpenes وتمتاز بالرائحة الزكية، وهي الأكثر ثباتاً في الحكول الأيثانولي مقارنةً بالهيدروكاربونات والأكثر مقاومة لعمليات الأكسدة، وهي الأكثر فعالية من الناحية الطبية.
ومن أهم مركباتها:
1.      المركبات الكحولية Alcoholic Compounds :
       ‌أ-     مركبات كحولية الفاتية، وهي إما مشبعة مثل: Butanol ، Ethanol ، Methanol ، n- Amyl- alcohol ، أو غير مشبعة مثل: b -hexanol ، Methyl-heptanol ، وهي مركبات عضوية مُعَقِمة ومطهرة، فضلاً عن كونها مذيبات عضوية جيدة.
              ‌ب-        مركبات كحولية الفاتية تربينية، وهي مركبات معقمة طبياً مثل:
Linalool              من الكزبرة، وحشيشة الليمون، والحمضيات، والمرامية، والريحان، والقرفة.
Geraniol              من الكزبرة، وحشيشة الليمون، والحمضيات، وأزهار الورد.
Citronellol            من حشيشة الليمون، وأزهار الورد.
وهذه المركبات طاردة للغازات، ومسكنة للمغص.
      ‌ج-    مركبات كحولية تربيني ة حلقية، وهي إما أحادية الحلقية مثل: a-Terpionl من المردقوش، والحمضيات. و Menthol من النعناع الفلفلي، وهي مركبات مسكنة للمغص، ومبردة للجسم، ومهدئة. أو ثنائية الحلقة مثل: Santenol من خشب الصندل، وSabolinol من العرعر، والسرو. و Myrtenol من الياس، واليوكالبتوس. و Borneol من الصنوبر. وجميع هذه المركبات معقمة ومضادة للأحياء المجهرية.
       ‌د-     مركبات كحولية سيسكوياتربينية، أما الفاتية مثل: Fernesol من الورد، والياسمين، وحشيشة الليمون. أو حلقية مثل: Elemolمن حشيشة الليمون، و Santalol من خشب الصندل، و Cedrol من التفاح. وهذه المركبات مهمة في صناعة العطور، والبخور، وهي مهدئ ة للتنفس.
       ‌ه-     مركبات كحولية أروماتية، مثل: Benzyl alcohol من أزهار الورد، و Phenylethylalcohol من أوراق الصنوبر، وأزهار الورد، والحمضيات. وهذه المركبات عطرية مهدئة للنفس، ومزيله للتشنج.  

2.      المركبات الألديهايدية Aldehydic Compounds :
وهي إما الفاتية مشبعة، مثل:
  Formaldehydes              من النعناع، واليوكالبتوس.
Acetaldehydes                 من اليانسون، واليوكالبتوس، والنعناع الفلفلي.
Propanal                       من خشب الصندل.
Hexanal                        من اليوكالبتوس.
Nonanal                      من حشيشة الليمون، وأزهار الورد.
وهذه مركبات معقمة.
أو غير مشبعة، مثل:
Artemisal                  من نبات الشيح، وهي طاردة للديدان، وخافضة للسكر.

أو مركبات الديهايدية تربينية الفاتية، مثل:
Citral و Citronellal         من حشيشة الليمون، وهي مركبات عطرية منشطة للدورة الدموية.
أو حلقية، مثل:
Phellandral                   من اليوكالبتوس.
Myrtenal                      من الياس، واليوكالبتوس، وهي مركبات معقمة,

أو مركبات الديهايدية أروماتية، مثل:
Benzaldehyde                من ثمار اللوز المر، والمشمش.
Cuminal                       من الكمون، والقرفة.
P-anisaldelyde               من اليانسون، وحبة الحلوة.
وهذه المركبات معقمة، ومزيلة للمغص، ومسرعة للهضم، ومضادة للالتهابات.

3.      المركبات الكيتونية Ketonic Compounds :
منها مركبات كيتونية الفاتية مشبعة، مثل:
Acetone                    من الصنوبر.
Nonanone               من القرنفل، والسذاب . وهي مذيبات عضوية معروفة، فضلاً عن كونها معقمات.
أو غير مشبعة، مثل:
Methyl heptenone           من حشيشة الليمون، وأوراق أشجار الليمون.
Artemessiaketone            من نبات الشيح.
وهذه المركبات طاردة للديدان.

أو مركبات كيتونية تربينية حلقية، أحادية الحلقة مثل:
Menthone                        من النعناع الفلفلي.
Piperitone                       من حشيشة الليمون، والنعناع الفلفلي.
Carvone                         من النعناع الفلفلي، والشبنت، والكراوية.
وجميعها مركبات ضد الحكة، والالتهابات.
أو ثنائية الحلقة، مثل:
Fenchone                       من حبة الحلوة، والشيح، والثويا.
Thujone                        من الثويا، والشيح، والمرامية.
Camphor                       من القرفة، والريحان، والمرامية.
وتعمل هذه المواد كمهدئة للجلد، ومزيلة للحساسية، فضلاً عن كونها مضادة للالتهابات.

أو مركبات كيتونية أروماتية، مثل:
Anisketones                    من اليانسون، وحبة الحلوة.
وهي مركبات مهدئة، ومنومة إلى حدٍ ما، ومزيلة للمغص.

4.      المركبات الفينولية Phenolic Compounds :
وتشمل على:
Thymol                       من الزعتر، والريحان. مطهر للفم، وممتاز للقرحة المعدية والمعوية، ومقوٍ للأعصاب.
Carvacrol                   من الزعتر، والمردقوش، والمرامية. يعالج القولون، منظم للدورة النسائية.
Methyl charicol            من اليانسون، وحبة الحلوة. مهدئ، ومنوم، ومنشط للكبد، ممتاز للقرحة، والقولون.
Anethol                       من اليانسون. مهدئ، ومنوم.
Eugenol                       من القرنفل، والقرفة، وحشيشة الليمون، والريحان، واليوكالبتوس. معالج ومطهر للفم، ومخدر للأسنان، مهدئ للمفاصل، ومقوٍ للأعصاب.
وجميعها مركبات مفيدة للربو، وضد التشنجات، فضلاً عن كونها مسكنة للآلام، ومضادة لبعض الأحياء المجهرية المسببة للكثير من التهابات الجهاز التنفسي والهضمي.                       

5.      المركبات ال إ سترية Estric Compounds :
وهي إما مركبات إ سترية ألفاتية دهنية ، مثل: Ethylacetate وعادةً تتواجد كشوائب في الزيوت الطيّارة.
أو مركبات أسترية الفاتية تربينية، مثل:
  Linalyl a ce tate من حشيشة الليمون، والمرامية، واليانسون، والحمضيات. و Geranyl acetate من حشيشة الليمون، واليوكالبتوس. و   Neryl acetate من أوراق الليمون.وجميعها مركبات معقمة.
أو مركبات أسترية أروماتية، مثل:
Benzyl acetate من الياسمين. و Methyl benzoate من القرنفل. و Methyl cinnamate من الريحان. وجميعها مهدئة، وعطرية، ومزيلة للصداع.

6.      المركبات النتروجينية Nitrogenic Compounds :
مركبات السيا ن يد، مثل:
Hydrocynamic aud من اللوز المر، والخوخ، والمشمش، وهي مركبات سامة وقد تُستخدم لالتهابات الأذن، وبعض الالتهابات الخارجية.
مركبات الإندولات ، مثل:
Benzopyrol من أزهار الياسمين، والحمضيات، ويستخدم كمضاد التهابي.

7.      المركبات الكبريتية Sulfonic Compounds :
منها كبرتيت الهيدروجين، ويستخرج من ثمار اليانسون، والكراويا، لذلك لا تُستخدم هذه النباتات إلا بإشراف اختصاصي بالأعشاب أو طبيب ذو خبرة بالنباتات الطبية. ومنها: Dimethyl sulfide                      من النعناع الفلفلي.
Diphenyl sulfide                    من البصل الحار، وهو المركب المسؤول عن نزول الدموع، ويفيد في الربو، والتقوية، وفتح الشهية.
Allyl sulfinyl- Allyl- sulfide               من الثوم، وهو المسؤول عن الرائحة الخاصة به، ويفيد في توسيع الشرايين التاجية للقلب، فضلاً عن كونه مضاد للالتهابات.

ملاحظات عامة ومهمة:
1.      30 مل من زيت اليانسون كافية لقتل البشر.
2.      الزعتر والبابونج يسببان الإسقاط في الأشهر الأولى من الحمل.
3.      الزنجبيل لا يُعطى للحوامل في الأشهر الأولى؛ ولكنه مفيد جداً فيما بعد.
4.   زيت اللوز المر ممتاز لالتهابات الأذن، ومفيد جداً للحساسية الصدرية، والكحة؛ ولكنه لا يخلو من السمية، لذا لا يُستخدم إلا تحت رعاية مختص.

القلويدات Alkaloids (القلوانيات):
       مواد قاعدية تحتوي على ذرة نتروجين واحدة أو أكثر، لا تذوب أو قليلة الذوبان في الماء.. ولها تأثير طبي وسمي واضح... وعادةً تكون عديمة اللون متبلورة، وممكن أن يكون قسماً منها سائلاً في درجة حرارة الغرفة مثل النيكوتين. وتعد الأحماض الأمينية المادة الأساسيةPrecursor لتخليقها حيوياً داخل النبات.
       اكتشف أكثر من 2200 قلويد في 10 – 15% من النباتات الوعائية وبالذات قسماً من ذوات الفلقتين المُزهرة، مثل: عائلة الخشخاشPapaveraceae ، وعائلة الدفلة Apocynaceae ، والصبار Cactaceae ، والفراشية Papilonaceae ، والسذاب Rutaceae ، وRubiaceae ، و المديد Ranuncnlaceae ، و الباذنجانية Solanaceae ، و البقولية Leguminosae ، ولا توجد في الحزازياتBryophytes ، وعاريات البذور Gymnosperms ، وذوات الفلقة الواحدة Monocots ، لأنها معقدة التركيب ولا يكونها إلا نبات معقد التركيب.
         وتوجد القلويدات في جميع أعضاء الجسم النباتي، كما في نبات الداتورة Datura stramonium ، أو في أجزاء خاصة من النبات، ففي قلف الثمار كما في الرمان Punica granatum ، أو في الجذور كما في ست الحسن Atropa belladonna ، أو في الثمار فقط كما في الفلفل الأسود Piper nigrum ، أو في البذور فقط كما في الجوز المُقيء Nux vomica أو في الأوراق فقط كما في نبات السكرا ن (البنج) Hyocoamus omaticus .
         وبشكل عام تعطي أفراد العائلة النباتية الواحدة قلويدات متشابهة أو من نوع واحد أو مترابطة تركيبياً مثل جميع أجناس العائلة الباذنجانية، فهي تحتوي على Hyoscyamine ، وقد توجد القلويدات في جنسٍ واحد. وتعد صفة تصنيفية مميزة مثل: Quinine ، وNicotine ، و Colchicine .


أهميتها للنباتات:
         تعد القلويدات منتجات ثانوية تُستخدم كوسائل دفاعية لطرد الحشرات، ولإيقاف نمو الفطريات والبكتيريا، ولإزالة التسمم الحاصل في النباتات، فضلاً عن كونها مخازن لبناء البروتينات... والكثير منها في النباتات غير معروف السبب في تكوينها. أما للإنسان فهي مهمة ومهمة جداً في الطب والتخدير، إلا أنها لا تخلو من المخاطر والسموم المميتة ..!!.

ويمكن تقسيم القلويدات إلى قسمين:
‌أ.    قلويدات متجانسة الحلقة Non-Heterocyclic وتسمى أيضاً مجموعة القلويدات الأمينية، ومنها: العائلة الباذنجانية Capsaicinالموجودة في ثمار الفلفل الحار Capsicum annuum ، ويستخدم لعلاج الروماتيزم، وخفض السكر، ول فتح الشهية، فضلاً عن استخدامه في اللصقات، وكأحد أنواع البهارات.
و Belladines الموجودة في جذور ست الحسن (البلدونا) Atropa belladonna وهي مسكنة للآلام، ومعالجة للربو، والسعال الديكي، والمغص المعوي، ولبعض حالات الصرع. ويقال أن المرء الذي يتعاطاها يكون حاراً كالأرنب، وأعمى كالخفاش، وجافاً كالعظم، وأحمراً كالبنجر، ومجنوناً كالدجاجة!!!.
و Ephedrine والموجود في نبات الأفدرا ( علندة ، عاذر، جاشية) Ephedra alata ويستخدم لمعالجة الربو، واحتقان الأنف والحنجرة والصدر، ويعد منبهاَ للجهاز العصبي مما قد يتسبب في الأرق الليلي.
‌ب.     القلويدات غير متجانسة الحلقات Heterocyclic Alkaloids وهي أكثر انتشاراَ، وتحتوي على النتروجين بطرائق مختلفة، ويمكن تقسيمها إلى عدد مجاميع:

1.    مجموعة Pyridine أو  Piperidine :
        وأهم قلويداتها النيكوتين Nicotine المستخرج من أوراق التبغ Nicotiana tabacum ويُستخدم دُخاناً، وسعوطاً، ومضغاً . وهو مضر بالقلب، والرئتين، والمعدة، ويسبب الأورام الخبيثة.
والڤلـ ﭭ لين Piperine المستخرج من ثمار الفلفل الأسود Piper nigrum من العائلة الفلفلية Piperaceae ، وهو من المركبات المقوية للمعدة، والطاردة للغازات والمجففة للبلغم، والموقفة للسعال، فضلاً عن استخدامه كمضاد حيوي، ومبيد للحشرات.
و الريسينين Ricinine المستخرج من زيت الخروع Ricinus Communis من العائلة Euphorbiaceae ، و هو من المركبات المُسهّلة للبطن، والمقوية للشعر، فضلاً عن أهميته في علاج البواسير، والكلف، والتقرحات الجلدية.
و الترايكو ن لين Trigonelline المستخرج من بذور الحلبة Trigonella foenum graecum ، وتستخدم لتقوية الجسم وتسمينه، وفتح الشهية، ولخفض السكر والضغط، ومفيدة جداً للالتهابات الرئوية ، والبواسير، والالتهابات، والطفح الجلدي.
والتيكومين Tecomine المستخرج من التكوما Tecoma stans من العائلة Bignoniaceae ، وهو مضاد حيوي جيد، فضلاً عن دوره الكبير في خفض السكر. ويستعمل ك إ نسولين شراب في المكسيك.
والپيليتيرين Pelletierine المستخرج من قشور الرمان Punica granatum ، وهو من أش د المركبات فتكاً بالدودة الشريطية والديدان الطفيلية الأخرى، فضلاً عن أهميته في علاج القروح المعدية والمعوية، ولإيقاف الإسهال.

2.    مجموعة التروپين Tropane :
       وتشمل مجموعة كبيرة من القلويدات ذات التأثير الطبي والسام الواضح، ومن أهم مركباتها:
Hyoscine ويستخرج من نبات الداتورة Datura metel ونبات السكران أو البنج Hyoscyamus muticus ، ويعد هذا المركب من المركبات المخد ّ رة المحللة للأورام إذا طبخ مع الخل ودُهن به.
Hyoscyamine ويستخرج من نبات السكران (البنج) وهو مسكن لآلام المفاصل والنقرس.
Atropine ويستخرج من نبات ست الحسن (البلدونا) Atropa belladonna وهو من المركبات المهدئة والمسكنة للسعال والربو، والموسعة لحدقة العين.
Cocaine ويستخرج من نبات Erythroxylum coca أوراق النبات منبه ة للدماغ، ومخفف ة للآلام. أما مُستحلب الثمار فمخدّر معروف.


3.    مجموعة قلويدات الأيسوكوينولين Isoquinoline Alkaloids :
ومن أهم مركباتها:
Papaverine ويستخرج من نبات الخشخاش Papaver rhoeas ويسمى الأفيون Opium وهو عصارة أو اللبن المفرز من الثمار والذي يجف عند تعرضه للهواء الطلق، ويستخدم لتخفيف الآلام، ويعد من المواد المنومة المعروفة، والمرخية للعضلات.

4.    مجموعة قلويدات الـﭭينانثرين Phenanthrene Alkaloid :
       ومنها:
Morphine والكودائين Codaine والثيبائين Thebaine وجميعها تستخرج من الأفيون Opium المستخرج بالأساس من الخشخاش المنوم Papaver sominferum ويتكون المورفين بعد أسبوع من الإنبات، وتزداد هذه النسبة حتى ت كون الثمار ثم تقل أثناء عملية النضج. وجميع هذه المركبات مهدئة، ومنومة، ومرخية للعضلات.

5.    مجموعة قلويدات الأندول Indol Alkaloids :
       ومنها:
Strychnine و Brucine المستخرج من الجوز المُقيئ Nux vomica ومنها Harmaline  و Harmole الحرمنين والحرمين والحار م ول. وتستخرج من نبات الحرمل Pegonum harmala من العائلة Zygophyllaceae وتُعد بذور الحرمل مُخدرة ، وطاردة للديدان، ومفيدة للأزمات الصدرية، وللتقوية الجنسية، وعلاجاً للالتهابات الجلدية والبواسير.

6.            مجموعة الپيورين Purine Alkaloids :
ومنها:
قلويد Caffeine الكافئين المستخرج من القهوة Caffea arabica ، والثاني قلويد Theobromine من نبات الكاكاو Cacao ، وتعد القهوة أكثر فائدة من الشاي لاحتوائها على البروتين، والسكر، والدهن. وبشكلٍ عام تعد هذه القلويدات منبه ة للقلب، وتدر البول، وتزيل التعب في حالة الإجهاد العقلي والجسدي، فضلاً عن كونها مركبات قابضة إذا استخدمت بصورة مركزة.

7.      مجموعة قلويدات تروبولون Tropolone Alkaloids :
       ومنها:
Colchicine المستخرج من نبات اللحلاح Colchicum autumnale من عائلة Lilaceae ويستخدم لتخفيف آلام الروماتيزم، وعرق النسا، فضلاً عن تنشيط الكبد وإزالة اليرقان، وتعد مادة مُسهلة بدرجة خفيفة. وتستخدم هذه المادة في مضاعفة الكروموسومات في الدراسات الوراثية والجزيئية.
   

تقسيم الزيوت الطيارة كيميائياً

1.      التربينات الهيدروكاربونية Terpenic Hydrocarbons :
وهي مركبات هيدروكاربونية أساسها وحدة الأيزوبرين Isoprene unit وتقسم إلى:
                                  ‌أ-           التربينات الأحادية Monoterpenes .
وهي المواد العضوية الناتجة من اتحاد جزيئيتين من الأيزوبرين، وتتصف بالصيغة الكيميائية C 10 H 16 وهي إما أن تكون ألفاتية أي سلسلة مفتوحة كما في:
  Myrcene المستخرج من زيت الياس Myrtus communis من عائلة Myrtaceae ، وهو مضاد التهابي جيد، فضلاً عن دوره في إيقاف الإسهال، والصداع، ومفيد للصرع، وموقف للنزيف، ومفيد للشعر.
Ocimene المستخرج من الريحان Ocimum basilicum من عائلة Labiatae ، وهو مسكن للمغص، وطارد للغازات، ومدر للبول، ومهدئ للسعال التحسسي.
أو حلقية، مثل:
Limonene يستخرج من ثمار وأوراق الحمضيات وحبة الحلوة والشبنت والكراويا وحشيشة الليمون. وهو سائل عديم اللون، ذو رائحة ليمونية، سريع التأكسد. مفيد كمنشط للدورة الدموية، ومهدئ، وطارد للحشرات.
a-Pinene يستخرج من أشجار الصنوبر والكزبرة وحبة الحلوة وحشيشة الليمون. وهو سائل عديم اللون، قد يتحول تدريجياً إلى راتنج عند تعرضه للهواء الطلق. مفيد كمسكن للمغص، ومسكن جيد للمفاصل والفقرات.
Camphene يستخرج من أشجار الكالبتوس، وهو مفيد للسعال والربو.
Fenchene يستخرج من حبة الحلوة، وهو مركب فعال في إدرار البول، ومضاد التهابي جيد، ومهدئ للسعال والربو.



ب. السيسكوياتربين Sesquiterpenes .
وتتكون من اندماج ثلاث وحدات من الأيزوبرين، وتمتاز بدرجة غليانها المرتفعة (250 ° -280 ° م)، ودرجة تطايرها منخفضة.. وهي أربع مجموعات:ـ

* السيسكوياتربين غير الحلقية Acyclic sesquiterpenes .
   وتتميز باحتوائها على سلاسل مفتوحة حاملة أربعة روابط اثيلينية وتسمى أيضاً Aliphatic sespuiterpenes ، مثل:
Sesquicitronellene المستخرج من الزيت العطري لحشيشة الليمون، وهو من المسكنات للمفاصل والفقرات.
* السيسكوياتربين أحادية الحلقة Monocyclic sesquiterpenes .
   وتتميز باحتوائها على حلقة واحدة مُغلقة حاملة لثلاث روابط اثيلينية، مثل:
Zingiberene الموجودة في الزيت العطري للزنجبيل، وهو من المركبات الفاتحة للشهية والمقوية.
* السيسكوياترين ثنائية الحلقة Dicyclic sesquiterpenes .
   وتتميز باحتوائها على حلقتين مغلقتين، منها:
Cadinene يستخرج من زيت حشيشة الليمون وزيت الكاو Cade Oil ، وهو سائل عديم اللون، لزج القوام. وهو مسكن ومضاد للالتهابات الجلدية خصوصاً للحيوانات الاقتصادية.
* السيسكوياتربين ثلاثية الحلقة Tricyclic sesquiterpenes .
   وتتميز باحتوائها على ثلاثة حلقات مُغلقة، مثل:
a-Santalene يستخرج من زيت خشب الصندل Santalum album ، وهو سائل عديم اللون، ذو رائحة ميزة، لزج القوام.
ويستخدم كمسكن لآلام المفاصل والفقرات، ولطرد الحشرات (بخور).

2. التربينات الأوكسيجينية Oxygenated Terpenes .
يُطلق على الجزء المتبقي بعد فصل التربينات الهيدروكاربونية من الزيت الطيار بالزيت الطيّار عديم التربين Terpeneless volatile oil المحتوي على المركبات الأوكسيجينية والمتميز بالصفات الآتية:
1.      حاملة للصفة العطرية لشدة شذاها.
2.      أكثر ثباتاً واستقراراً في الكحول الايثانولي من التربينات الهيدروكربونية.
3.      الأكثر قوةً لمقاومتها لعمليات الأكسدة بالهواء الطلق والضوء.
4.      تعد الأكثر فاعلية من الناحية الطبية.
 ويمكن تقسيمها إلى:
1.      المركبات الكحولية Alcoholic Compounds وقد تكون:
أ. ألفاتية Aliphatic alcohols مشبعة Saturated aliphatic Alcohols مثل: Methanol Ethanol , Butanol ,Isobutanol , Heptanol Nonanol .  
أو غير مشبعة Unsatusated aliphatic Alcohols ، مثل:
b -hexanol   من حشيشة الليمون والنعناع.
Methyl heptanol   من حشيشة الليمون.
ب. ألفاتية تربينية كحولية Aliphatic terpenes alcohols ، مثل:
  Linalool من الحمضيات، والمرامية، والريحان، والكزبرة، والقرفة، وحشيشة الليمون.
Geraniol من الحمضيات، والكزبرة، وأزهار الورد، وحشيشة الليمون.
Citronellol من حشيشة الليمون، وأزهار الورد، والعطرة.
وهي جميعاً ذوات فعالية ضد بعض المسببات المرضية، وطاردة للغازات، ومسكنة للمغص، وتدخل في صناعة الصابون ومواد التجميل المتنوعة والشامبوهات والعطور.
2.      تربينية حلقية كحولية Cyclic terpenes alcohols .
إما أحادية الحلقة Monoterpene Alcohols ، مثل:
a-terpinol من المردقوش، والحمضيات، والقرفة، والصنوبر، وهو سائل زيتي وغير مشبع.
Carveo l من ثمار الكراوية، وهو سائل زيتي وغير مشبع.
Menthol مركب بلوري ذو رائحة نفاذة جداً، يستخرج من النعناع الفلفلي Mentha piperita .
  وهي جميعاً مركبات مسكنة، ومبردة، وطاردة للغازات، مهدئة للسعال، ومضادة للالتهابات.
أو ثنائية الحلقة مثل:
Santenol   C 9 H 16 O من خشب الصندل.
Myrtenol   C 10 H 16 O من الياس واليوكاليتوس.
Borneol   C 10 H 18 O من الصنوبر.
وجميعها معقمة، ومطهرة، ومضادة للالتهابات.

ب. سيسكوياتربينية كحولية Sesquiterpene alcohols .
إما ألفاتية (Acyclic sesquiterpenes) Aliphatis sesquiterpens ، مثل:
Farnesol   C 15 H 26 O في الورد، والياسمين، وحشيشة الليمون.
         أو حلقية Cyclic sesqulterpens ، مثل:
Elemol من حشيشة الليمون C 15 H 26 O
أحادية الحلقة

ثنائي الحلقة C 15 H 24 O من خشب الصندل.

أو ثلاثية الحلقة Cedrol من التفاح C 15 H 24 O

ج. الكحوليات الأوروماتية Aromatic Alcohols .
         تمتاز باحتوائها على حلقة بنزين حاملة ثلاث روابط زوجية بداخلها، منها:
Benzyl alcohol   C 7 H 8 O من أزهار الورد.
Phenyl ethyl alcohol   C 8 H 10 O من العطرة، وأوراق الصنوبر، وأزهار الورد، والحمضيات.
Cuminyl alcohol   C 10 H 14 O من عشبة اللافندر، وأوراق اليوكالبتوس، والكمون.
         وجميعها عطرية، ومهدئة للتنفس، ومزيلة للتشنج، وتدخل في صناعة العطور.
الكلايكوسيدات Glycosides :
         وهي مواد عضوية تتحلل بوساطة الأحماض وبفعل الأنزيمات الخاصة لينتج نوع أو أكثر من السكريات، أحدها سكر مختزلReducing suger ومادة أو أكثر من المواد غير السكرية حيث يسمى الجزء السكري Glycon وعادة يكون b -glucose وبدرجة أقلRhamnose أو Digitose أو Cymarose ، أما الجزء غير السكري فيسمى Aglycon أو جنين Genin وهذا يختلف من نبات إلى آخر ومن كلايكوسيد إلى كلايكوسيد آخر.
ومن أهم الصفات العامة للكلايكوسيدات:
1.      أنها مركبات صلبة متبلورة أو غير متبلورة عديمة اللون.
2.   أنها بشكلٍ عام تذوب في الماء والكحول ولا تذوب في الإيثر، وقد تذوب بنسب بسيطة ببعض المذيبات العضوية، مثل: الأسيتون، والكلوروفورم. وهي غير قابلة للتطاير.
3.      معظم محاليل هذه المركبات في الماء أو الكحول مرة الطعم ودورانها الضوئي سالب.
4.   تتحلل الكلايكوسيدات في النبات بفعل أنزيم خاص؛ ولكن في خلايا أخرى منفصلة وعندما يطحن النبات ويعمل محلول مائي فإن الأنزيم يختلط مع الكلايكوسيد ليحلل الكلايكوسيد.
5.   وهي إما موجودة بشكل ألفا ( a ) أو بيتا ( b )على أساس طريقة ارتباط الجزء السكري بالجزء غير السكري، ووجد أن جميع الكلايكوسيدات الموجودة في النبات هي من نوع بيتا b فقط.

الفوائد الطبية:
         لها دور كبير في إنقاذ البشرية من الأمراض القلبية وغيرها، مثل:
 الكلايكوسيدات الاستيرويدية Steroidal glycosides المقوية لعضلات القلب والمنظمة لدقاته، ومنها:
Digitoxin وكلايكوسيد Rutin في الحنطة السوداء المقوي لجدران الأوعية الدموية الضعيفة فيمنع النزيف.
الكلايكوسيدات المسهلة كما في نبات السنامكي والراوند، ونجد في معظمها أن الجزء غير السكري هو الفعال طبياً؛ ولكن لا يؤثر في الجسم ولا يُحمل إلا بوجود الجزء السكري.

فوائد الكلايكوسيدات للنباتات:
         تساهم في عمليات تنظيم النمو والتكشف، فضلاً عن دورها الوقائي أو الدفاعي ضد الأمراض الفطرية والبكتيرية والحشرات المُهاجمة.

تقسيم الكلايكوسيدات على أساس الجزء غير السكري فيها.
1.      الكلايكوسيدات الاستيرويدية Steroidal Glycosides .
مهمة جداً لدورها في تقوية القلب وتنظيم ضرباته وانقباض عضلاته، لذا تسمى أيضاً الكلايكوسيدات المقوية للقلب Cardiotonic glycosides فضلاً عن مفعولها في إدرار البول diaretic .
ومن أهم هذه الكلايكوسيدات:
أ. كلايكوسيدات خماسية حلقة اللاكتون، مثل:
  Digitoxin                  زيادة فعل الدورة الدموية.
  Gitoxin                    1785 استخدام في الطب، موجود في جنوبأوروبا،
                               ويزرع في البلدان العربية لغرض الزينة.
  Gitalin                      الموجود في أوراق نبات Digitalis ( أصبع العذراء
                               Digitalis purpureal من عائلة حلق السبع

                                 Scrophulariaceae ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق